|

الجبيل الصناعية .. صناعات تحويلية تعزز الميزة النسبية والتنافسية والتنوع الصناعي 

الكاتب : الحدث 2022-09-02 07:55:28

الجبيل - تقرير : عبدالله آل غصنه 

 

تشهد مدينة الجبيل الصناعية نمواً ملحوظاً في الصناعات التحويلية  في ظل جهود الهيئة الملكية لدعمها وتشجيعها في الجبيل وذلك بهدف تحقيق قيمة مضافة في هذا القطاع وتوفير بيئة صناعية مناسبة إضافة إلى تبادل المعلومات ودراسات الجدوى والسعي لتوفير المواد التي تنتجها شركات مدينة الجبيل للمستثمرين المحتملين في هذا القطاع مع توفير أراضٍ بأسعار تنافسية.

وتوقع  قطاع الاستثمار بالهيئة الملكية بالجبيل زيادة الاستثمارات بمدينة الجبيل الصناعية عما كان في عام ٢٠٢١ م وذلك بسبب انفتاح الاقتصاد والاسواق العالمية بعد الاغلاق بسبب جائحة كورونا ومن تلك الاستثمارت المتوقعه الصناعات التحويلية التي تعد من ضمن تركيز وخطط الهيئة الملكية بالجبيل منذ بدء انشاء المدينة وذاك نتيجة لدورها في التكامل والتنوع الصناعي .

وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف شرعت الهيئة الملكية في العمل على تأسيس المدن الصناعية ذات البنى التحتية المتكاملة وتفعيل مبادرات الخدمات المشتركة بالإضافة إلى خلق البيئة الاستثمارية الجاذبة التي تعزز الميزة النسبية والتنافسية لمدن الهيئة .

ووفقا لمسئولي للاستثمار بالهيئة الملكية بالجبيل تعتبر مبادرة الصناعات التحويلية  إحدى أبرز المبادرات الطموحة والتي عملت على إطلاقها في مدينة الجبيل الصناعية عبر تأسيس وإنشاء منطقة البلاسيكم والتي خُصصت لإنتاج الصناعات الكيميائية والبلاستيكية والصناعات المركبة.

وتعد منطقة "بلاسكيم" في الجبيل 2 أحد أهم هذه المناطق حيث خصصتها الهيئة الملكية للصناعات التحويلية والكيماويات المتخصصة لتكون نواة للتجمعات الإقليمية الكبرى للصناعات التحويلية وتكون موقع عالمي المستوى للمشتقات الكيماوية والبتروكيماوية والصناعات التحويلية. وذلك على مساحة 15 كيلومتراً مربعاً.

تم تطوير منطقة الصناعات التحويلية في الجبيل 2 بعد عمل دراسة متخصصة مع بيوت خبرة عالمية لبناء نموذج صناعي يخدم الصناعات الصغيرة والمتوسطة وبناء عدد من الخدمات المشتركة التي ستقلل من حجم الاستثمار الرأسمالي وأيضاً تحديد الفرص الاستثمارية والصناعات الرئيسية المستهدفة.

وكانت الهيئة الملكية قد عملت مع الجهات الحكومية (وزارة الطاقة، وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وزارة الاستثمار، والصندوق الصناعي، شركة ارامكو، شركة سابك، وشركة صدارة، وبرنامج التجمعات الصناعية سابقاً المركز الوطني للتنمية حالياً) والقطاع الخاص على تقديم خدمات متكاملة لمنطقة البلاسكيم حيث تتولى الجهات الحكومية دعم الصناعات وتسهيل الإجراءات فيما أنيطت للشركات الصناعية مهمة توفير مواد اللقيم.
وتتميز منطقة البلاسكيم بوجود نموذج نوعي لتوفير الخدمات المشتركة (الغازات الصناعية، المخازن والمستودعات، والمباني الإدارية المشتركة، وشبكة بخار الماء، وشبكة إطفاء الحريق، وشبكة مياه التبريد، وشبكة الهواء الصناعي، ومحطة المعالجة المبدئية للمياه الصناعية، ومحطة المخلفات الصناعية، والأسوار والبوابات) تساهم في تقليل التكاليف ورفع الأداء وتيسير أعمال المستثمرين.

ويعتبر مجمع البلاسكيم منجزاً نوعياً وخطوة مهمة في سبيل دعم التنمية الصناعية بالمملكة بتكلفة إجمالية بلغت 842 مليون ريال سعودي للتجهيزات الأساسية وما يقارب 700 مليون ريال كخدمات مشتركة في طور التطوير تبلورت لتسهم في خلق بيئة استثمارية واعدة وفرص عمل للقوى البشرية الوطنية لتصبح المملكة محوراً للنمو والتطور ومساهم رئيسي للاستثمار في الصناعات التحويلية على مستوى العالم.

وتشير مصادر الى سعي الهيئة الملكية إلى إطلاق العديد من المبادرات الاقتصادية المتنوعة التي تسهم في تعزيز القاعدة الصناعية ورفع معدلات النمو في الإنتاج الصناعي لمدن الهيئة حيث ستساعد في تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية من بينها جذب الاستثمارات ذات القيمة المضافة واستقطاب الكوادر الفنية المتميزة وتحسين الأداء المالي للشركات.

وتتميز مدينة الجبيل الصناعية بامتلاكها العديد من المؤهلات والميزات التنافسية التي تمكنها من تقديم الدعم اللازم لنمو مختلف أنواع الصناعات منها الصناعات التحويلية ونتيجةً لموقع المدينة الجغرافي على الخليج العربي وقربها من مصادر الطاقة والمواد الخام فإنها توفر مجموعة من الخدمات والبنى التحتية والمرافق الصناعية الضرورية والتي تشمل شبكات الغاز واللقيم وشبكات الطرق وسكك الحديد،ك والموانئ الصناعية والتجارية كذلك شبكات معالجة المياه إضافة إلى مجموعة من الخدمات الاجتماعية كتوفير الوحدات السكنية والمدارس والمستشفيات للسكان والعاملين والتي تسهم في تعزيز جودة الحياة بالمدينة.

وتشكل الصناعات التحويلية نسبة عالية من حجم الاستثمارات الصناعية بمدينة الجبيل التي تبلغ حوالي 525 مليار ريال وتعمل الهيئة الملكية بالجبيل حالياً على وضع الخطط اللازمة لتعظيمها بمدينة الجبيل الصناعية في قطاع صناعة السيارات والأجهزة المنزلية وقطاع الصناعات الدوائية والمعدات الطبية والمعدات والآلات الصناعية والصناعات الغذائية المتخصصة وصناعات منتجات البلاستيك والمطاط الصناعي النهائية ومنتجات الطاقة المتجددة والكيماويات المتخصصة.